الريسوني كان عليك قبل أن تقرر الزحف لإسترجاع موريتانيا وتندوف وكأنهم ربع خالي بلاراعي ولا رعية أن تقرر الزحف بحملك وحلمك المشوه الى إسترجاع كرامة بلدك المهدورة من طرف أعداء امتك الصهاينة وأن تقرر ومن معك للزحف على صون كرامة بنات واولاد شعبك المنتهكة من الوريد الى الوريد وهن وهم يتساقطون في وحل الرذيلة المغززة بل وعليك ان تجند أتباعك لتحصيل ماتبقى من صحة وعقل أبناء المغرب الذين أضحوا هوامش على قارعة التاريخ بسبب تفشي تناولهم للممنوعات هربا من الذل والحكرة التي يمارسها أولياء نعمتك عليهم لكن لاتنسى أن تزحف كذلك لتقديم يد المساعدة للالاف من الفقراء والجوعى وهم يموتون في العديد من مدن وأحياء الصفيح خصوصا شمال المغرب اما مديونة بلدك المخيفة وسوء تدبير رعات شعبك وتفشى تناول الخمور حتى باتت حدثا يحتفى به و الربى والرشوة والبيروقراطية والأنتهازية فحدث ولاحرج وزذا أردت الحقيقة أسأل أولادك فأول مايفكرون به الهروب ولو موتا خارج حدود بلدك خوفا من أفكارك وممارسات أجهزتكم القمعية والمخابراتية وتغول مافيات اخنوش وغيره وأشياء أخرى كثيرة أنت تعلمها جيدا…….
أليست هذه دوافع ثقيلة وهي نقطة في ظهر ثور من التحديات سببا ليجعلك تبدأ بها جهادك الذى دعيت له مغاربة مغلوب على أمرهم وأول همهم لقمة عيش أضاعها مدبروا شأنكم الأغبياء وأنا متأكدا ومتيقنا أنك لن تستطيع الخروج من بيتك لهول المأسات الماثلة أمام باب غرفتك مابالك بالزحف على بلدان أخرى تدعي زورا وبهتانا أنهم يتبعون إمارة مملكتكم التي سلبت جزيرة صغيرة تبعد عشرات الأمتار من جغرافيا بلدكم مابالك بدول اخرى تملك من التاريخ والعادات والقيم ماتختلف به عنك اما بيعتها فكانت لله ورسوله وليس لملك او أمير .
نحن ندرك التحديات السياسية والأقتصادية والأمنية المحيطة ببلدكم والتي تعثر في تدبير جلها ونفهم كذلك أنك أقحمت دون إرادتك بل ولاحول ولاقوة لك ولقنت الدرس جيدا في محاولة يائسة لإثارة نعرات وأحلام يقظة تتجدد موسميا لاجل الأصطياد في مياه عكرها صفو إستشراف وسياسات ساستكم الذين عندما يضيق بهم الأفق جنوبا او شرقا يخرجون سهام سمومهم لبلدان مجاورة أقلعت منذ مدة نحو مزيد من الرفاه والحرية والكرامة وصونها بل وتعافت إقتصاديا وسياسيا وباتت لاعبا رئيسيا وليس ثانويا في سياسة دولية لاتعترف بالضعفاء المساكين المحاصرين بأحلام عفى عليها الزمن أما فيما يخص الصحراويين فدروس الدفاع عن كرامتهم وتمريق أنوف جنودكم في رمالها فتلكم حكاية أخرى أطوارها مستمرة حتى تعودون عن قيكم .
الرڨيبي عبدالله كاتب صحفي من الصحراء الغربية